كيف أعيش حياة زوجية سعيدة ؟

29 يناير 2024
كيف أعيش حياة زوجية سعيدة ؟

نتحدث في هذا التقرير عن كيف أعيش حياة زوجية سعيدة ؟ حيث أن السعادة عبارة عن مشاعر إيجابية تأتينا عندما نمر بفرح كبير بسبب تحقيق ما تمنينا وحلمنا في أن نحصل عليه، وفي الكثير من الأحيان حيث نكتسب السعادة عن طريق الأشخاص الذين يحيطون بنا، والتي تكون موجودة دون تخطيط مسبق.

كيف أعيش حياة زوجية سعيدة ؟

وفي تلك الحالة نعرفها باسم المرح والفرح غير الدائم أو المؤقت، وما إن نختلي بأنفسنا ينتابنا الحزن بسبب الكثير من الظروف التي تعصف بنا، ولهذا فإننا نعي بشكل تام أن السعادة ليست دائمة، ولكننا نتمكن من الحصول على طرق متنوعة تقوم بتخليصنا من الشعور بالكآبة والإحباط ونزرع في أنفسنا السعادة حيث يكون هذا الأمر معتمدًا على إرادة الشخص.

ونقول إن عدد كبير من الأشخاص الذين قاموا بالتخطيط للمستقبل وقاموا بالبحث عن السعادة في شريك العمر الذي سيقوم بإكمال معهم بقية حياتهم بسعادة، وعندما تمضي الأيام حتى تعترضهما الكثير من المشاكل الزوجية والتي تقوم بالتأدية إلى لتراجع العلاقة.

ولو استمرت فإنه سيملؤها الإحساس بالكآبة والضيق والحزن والملل وتتبلد الأحاسيس وينعدم الشعور بالرضى من أي طرف من الطرفين، ومن ثم نقول إنه من الواجب على الزوج والزوجة أن يبحثا عن آلية جعل الحياة أبسط، ويملأها العطاء والخير والسعادة الدائمة من أجل بناء الأسرة السعيدة.

احترام نقاط الضعف

ينبغي على الزوجين أن يقوما باحترام نقاط ضعفهما، فعلى سبيل المثال، لو كان الزوج لا يحب تحمل الانتقاد فلا ينبغي على الزوجة أبدًا أن تكثر من الانتقاد التي توجهه إليه، ولو كانت الزوجة لا تحب وزنها الزائد فلا ينبغي على الزوج السخرية من هذا، حيث أن معرفة نقاط ضعف الطرف الآخر من أبرز أساسيات سعادة العلاقات الزوجية.

قضاء العطلات معا

نستكمل الحديث عن عيش حياة زوجية سعيدة ، من أبرز الأشياء التي يكون في الإمكان القيام بها من أجل تطوير العلاقة بين الزوجين وجعلها أكثر سعادة هي القيام بالتخطيط للعطلات والإجازات وأدائها سويًا، من أجل القيام بتغيير روتين الحياة اليومي الذي يكون مشغولًا بالملل والعمل، حيث أن التغيير له أثر إيجابي كبير على حياة الزوجين اليومية.

تقدير الشريك الزواجات الناجحة

يعتبر تقدير الشريك من أبرز مواصفات، من أبرز عوامل نجاح الزيجات، حيث يجب أن يقدر الزوجان بعضهما، لأن التقدير هو أساس النجاح والحب والمودة، ولذلك السبب يجب على الزوجين أن يشكرا بعضهما حتى على أتفه وأقل الأشياء، حيث أن ذلك الأمر ينشر طاقة إيجابية واضحة بينهما وفي المنزل وبين أفراد العائلة.

المسامحة

يجب على الزوجين أن يسامحا الطرف الآخر سواء على مستوى الحياة الزوجية أو في أي علاقة عاطفية مهما كانت، وهو أمر في غاية الأهمية لضمان استمرارية العلاقة ونجاحها بشكل مستمر دائم، حيث أنه لا علاقة يمكن أن تخلو من أي مشاكل، ولا يوجد هناك شخص لا يرتكب أي خطأ في حياته إطلاقًا، لهذا ينبغي أن يكون الزوجين على وعي بهذا الأمر حتى لا تنتهي علاقتهما أو تتأثر سلبيًا من أول خطأ يطرأ من أحدهما تجاه الآخر.

الاستماع والإصغاء للشريك

ينبغي على الزوجين الإصغاء والاستماع لبعضهما، حيث أن هذا الأمر من أبرز علامات الاهتمام والحب، وإذا قام أحدهما بالتحدث، ينبغي على الآخر ألا ينشغل بأي شيء آخر مثل التلفاز أو الهاتف الخلوي المحمول وغيرها من الأمور الأخرى، وحري بالذكر أنه من الواجب منح ردود بسيطة حتى يشعر الطرف الآخر أنه يجرى الاستماع إليه بشكل جيد.

الاحتفال معا

يكون في إمكان الزوجين أن يعيشا بسعادة عن طريق الاحتفال بكل الأخبار الرائعة سويًا، إذ أن القيام بهذا الأمر يعد واحد من أبرز أسباب الزواج الناجح، فتبعًا لأبحاث قام بها عالمة النفس شيلي جابل، وهي تعتبر أستاذة مساعدة في جامعة أمريكية، وعالم النفس هاري ريس.

وهو أستاذ في جامعة روشستر؛ فإن الأزواج الناجحين يحتفلون بكل المناسبات السعيدة سويًا حتى لو لم تكن معقدة أو كبيرة، ولا يجب أن يقتصر الاحتفال على المناسبات الكبيرة مثل الحصول على ترقية في الوظيفة.

الاستماع للزوج

يكون في إمكان الفتاة أن تحقق السعادة مع زوجها عن طريق الاستماع له، إذ أن الاستماع له يعد واحد من أبرز وأفضل الطرق التي تظهر أنها تتفهمه، ومن ثم ينبغي على الزوجة أن تستمع لزوجها عندما يتحدث عن يومه، وأن تنتظر حتى ينتهي من حديثه.

ولو شردت بذهنها قليلاً يجب أن تعتذر له، وألا تتظاهر بأنها متابعة معه، كما ينبغي عليها أن تقوم بطرح عدد قليل من الأسئلة في الكثير من الأحيان لكي تبين له أنها مهتمة بالذي يقوله، ولكي تتجب إشعاره بأنه ممل، حيث أن كل الأزواج يكونون في حاجة إلى من يستمع إليهم بعد قضاء يوم شاق ومتعب.

اتخاذ القرارات سوياً

يعد تشارك الزوجين في مسألة اتخاذ القرارات معًا من أبرز الطرق التي يمكن من خلالها أن يحققا السعادة معًا، وهذا الأمر لا يعني بالضرورة أن عليهم أن يتشاركا كل الأمور البسيطة مثل تحديد الأشياء الواجب تناولها على العشاء.

ولكن تكون المشاركة على مستوى اتخاذ القرارات الهامة مثل القرارات المالية، إذ تعد الأمور المالية واحدة من أبرز المشكلات المالية التي يواجهها الزوجين أثناء زواجهم، ومن ثم لا مفر لهم من أن يناقشوا تلك الأمور معًا حتى يتعاملا معها بشكل أفضل حتى لو كان أحدهم أهم في التعامل معها من الطرف الآخر.

اعتماد الإيجابية

وجود الطاقة الإيجابية لدى الأزواج يساعدهم على الحصول على السعادة الزوجية، إذ تنعكس تلك الطاقة الإيجابية الرائعة في غالبية الأحيان من أحدهما للآخر ومن ثم تتأثر لأسرة كلها بهذه الأجواء الإيجابية.

فحينما يشعر كل منهما بالرضا على الآخر يساعد هذا الأمر على أن تكون الحياة الزوجية سعيدة وناجحة، ولكي نضمن أن يحصل هذا الأمر ينبغي على الزوجين ألا يعتبرا مساهمات ومساعدات أي طرف منهما كأمر مسلَم به.