علم البرمجة اللغوية العصبية

29 يناير 2024
علم البرمجة اللغوية العصبية

علم البرمجة اللغوية العصبية هو العلم الذي يهدف إلى تطوير السلوك الإنساني بشكل عام، ودفع الأفراد نحو الإبداع والتميز في جميع المجالات للوصول إلى النجاح وتحقيق الإنجازات، وذلك عبر استخدام مجموعة من الأساليب التي تعمل على تحفيز مخ الإنسان، وسوف نتناول في هذا الموضوع نشأة علم البرمجة اللغوية العصبية وأهميته.

علم البرمجة اللغوية العصبية

يعتبر علم البرمجة اللغوية العصبية علم حديث نسبيا، فقد ظهر لأول مرة في عام 1973م على يد العالمان الأمريكيان ريتشارد باندلر وجون غريندر، حيث أنهما وضعا القواعد الاساسية لهذا العلم الناشيء، معتمدين على مجموعة من الأساليب اللغوية والحسية والإدراكية بهدف معرفة العلاقة التي تجمع بين عقل الإنسان واللغات.

بنى باندلر وغريندر القواعد المنظمة للبرمجة اللغوية عبر دراسة وتحليل نتائج التجارب التي أجراها علماء آخرون في مختلف المجالات، مثل علم السلوك والتنويم المغناطيسي، ومن خلال هذه التجارب توصلوا إلى معرفة الأساليب التي تظهر نجاحا مستمرا في تطوير سلوكيات الأفراد، وأطلقوا عليها اسم النماذج اللغوية العصبية، كما أثبتوا أن سلوكيات الأفراد تنتج من خلال برامج عقلية محددة.

وقد التزم علماء البرمجة اللغوية العصبية بمجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على نتائج التجارب، مثل إجراء التجارب والشخص في حالة وعي ولاوعي، والخبرات الشخصية المسبقة لدى الأفراد، وتأثير اللغة بشكل عام على الإدراك سواء كانت منطوقة أو غير منطوقة.

أهمية دراسة علم البرمجة اللغوية العصبية

  1. تساهم دراسة البرمجة اللغوية العصبية في التحكم بالمشاعر السلبية للأفراد وتحويلها إلى مشاعر إيجابية.
  2. تساعد دراسة البرمجة اللغوية العصبية الأفراد الانطوائيين على الاندماج والتفاعل في مجتمعاتهم، كما تساعد باقي الأفراد على معرفة أقصى حدود قدراتهم الشخصية وتعلم المهارات التي تطور من إمكانياتهم لتحقيق أفضل معدلات النجاح.
  3. تمكن العلماء من التحكم في لاوعي الأفراد وتطوير مهاراتهم مثل تعلم القراءة السريعة، كما أنها تساعدهم في علاج حالات الفوبيا والوهم والخوف المرضي.
  4. يستخدم علم البرمجة اللغوية العصبية في التحكم في سلوكيات الأفراد في المجتمع ومعرفة طبيعة تفكيرهم والتنبؤ بقراراتهم.
  5. يساهم هذا العلم في تصنيف الأفراد على حسب الأنماط البشرية المعروفة من حيث درجة اعتمادهم على حواسهم، مثل النمط البصري، والنمط البصري، والنمط الحسي، والنمط الرقمي، ومن خلال هذا التصنيف يمكن معرفة أفضل طريقة لتفاعل الأفراد في المجتمع للاستفادة من مهاراتهم.

أهم علماء البرمجة اللغوية العصبية

على الرغم من حداثة علم البرمجة اللغوية العصبية، إلا أن هناك العديد من العلماء الذين اهتموا بدراسة هذا العلم وتطويره على مدار السنوات الماضية، ومن أهم علماء البرمجة اللغوية العصبية كلا من:

  1. ليزلي كاميرون باندلر: هي باحثة أمريكية في علم النفس وعلم الاجتماع، وقد انضمت باندلر إلى المجموعة التي تدرس علم البرمجة اللغوية في جامعة سانتا كروز بولاية كاليفورنيا، ثم تقلدت منصب أول مديرة للأبحاث في جمعية البرمجة اللغوية العصبية، والتي أسسها زوجها العالم ريتشارد باندلر والعالم جون جريندر مؤسسا علم البرمجة اللغوية العصبية.
  2. جوديث ديلوزيه: هي باحثة متخصصة في العلوم الإنسانية والدراسات الدينية، بدأت مشوارها في دراسة علم البرمجة اللغوية العصبية عندما طلب منها زوجها العالم “جون جريندر” أن تقرأ مسودة كتابه وتقول رأيها فيه، وقد حصل هذا العلم الناشيء على اهتمامها فصارت إحدي مؤسسيه، وشاركت في تطويره ووضعت العديد من المباديء الجديدة له.
  3. روبرت ديلتز: هو باحث متخصص في البرمجة اللغوية العصبية، وقد أسس ما يعرف باسم المستويات العصبية، وطور العديد من المباديء الأساسية في علم البرمجة اللغوية العصبية من خلال كتبه التي نشرها حول هذا العلم الناشيء، ويعد ديتلز أول من ربط بين علم البرمجة اللغوية والجوانب الروحانية الأخرى.