المشكلات الفردية المدرسية 

29 يناير 2024
المشكلات الفردية المدرسية 

تتعدد مصادر الحالات داخل المدرسة فقد يكون المصدر الأول هو الأخصائي الاجتماعي نفسه وذلك من خلال ممارساته المتعددة داخل المجتمع المدرسي كاكتشافه لمثل هذه الحالات أثناء تواجده داخل الفصل وأثناء ممارسته الحصص التوجيه الجمعي، أو أثناء تواجده داخل الفصل وأثناء ممارسته الحصص التوجيه الجمعي، أو أثناء تنفيذ أنشطة مدرسية معينة كالرحلات والحفلات واكتشاف حالات الانطواء أو الخجل أو السلوك العدواني أو السرقة، لو أثناء عقد اجتماعات جماعات النشاط المختلفة وملاحظة السلوك الطلاب وتفاعلهم خلال هذه الجماعات وهناك مشكلات فردية عديدة تتعلق بطلاب المدرسة تواجههم خلال حياتهم الدراسية ويتعرضون لها كما يتعرض لها المواطن العادي . ويمكن عرض بعض هذه المشكلات فيما يلي:

مشكلة التأخر الدراسي

وهي تمثل أهم المشاكل الشائعة في المدارس وبصفة خاصة في المراحل التعليمية الأولى ، وتبرز خطورتها في انهاء تمثل فاقدا في الاستثمار التعليمي كما أنها تمثل البداية الظواهر التقرب من المدرسة والانسياق في التيارات الانخرافية.

والتأخر الدراسي بأی مقیاس هو ظاهرة من طبيعة اجتماعية طالما كانت وراء أسباب في الطالب ذاته أو في أسرته أو في بيئته العامة لشير كلها إلى خلل ما مائل في الوجود الاجتماعي للطالب.

والعوامل البيئية تتمثل في:

عوامل أسرية

ومنها المستوى الاقتصادي للأسرة فالفقر يؤدي إلى سوء التغذية والمرض وتكليف التلميذ ببعض الأعمال المساهمة في دخل الأسرة مما يعوق متابعته للدراسة ، والمستوى الثقافي للأسرة فالجهل يؤدي إلى عدم متابعة الواجبات المنزلية ، ولا تهييء له جوا صالحة للاستذكار الجيد ولا تهتم بمواظبتة على الدراسة .

عوامل مدرسية

ومنها سوء أسلوب توزيع التلاميذ على الفصول: من غير مراعاة التناسق والتجانس في التوزيع من شأنه أن يجعل المدارس إزاء مجموعة من التلاميذ غيلا المتجانسه.

أما العوامل الذاتية للتأخر الدراسي فتتمثل في:

  • العوامل العقلية : كضعف الذكاء العام والقدرات العقلية الخاصة ..
  • العوامل الجسمية : كاضطراب النمو الجسمي، وضعف البنية والصحة
  • العامة والإصابة بالأمراض الطفيلية والمزمنة واضطراب إفرازات الغدد، والعاهات الجسمية كضعفة الإبصار او طوله أو قصره ، وعمي الألوان وحالات علم التوافق الحسي والحركي ، والاضطرابات التي تصيب اللسان وأجهزة الكلام مما يصيب صعوبة النطق أو العيوب الكلامية.
  • العوامل الانفعالية : فالطفل شديد الحياء ( الخجل ) أو القلق غير المستقر
  • يجد عادة صعوبة كبيرة في التكيف مع جو المدرسة.

ومن التوصيات الواجب اتباعها للمساهمة في علاج مشكلة التأخر في التحصيل الدراسي ما يلي:

  • الإسراع في الكشف عن حالات التأخير فيسهل علاجها .
  • توزيع التلاميذ على الفصول بالطريقة السليمة أي وفقا لذكائهم ، وتقوم
  • طريقة التدرين على أساس من الفهم الصحيح لحالات التلاميذ .
  • على المربي أن يوجه اهتمامه لكل تلميذ على حدة ، وان يجتهد في
  • التعرف على التلميذ من جميع نواحيه ، فلا يكفي أن يختبر ذكاءه وتحصيله المدرسي بل يكشف عن حالاته المزاجية ومعرفة ميوله وقدراته الخاصة وظروفه الأسرية ، ويعمل على توثيق الصلة بين المدرسة والأسرة.
  • العناية باختبار المربين الذين يقومون بالتدريس في فصول المتأخرين
  • دراسية .
  • ضرورة إنشاء عيادات سيكولوجية لحالات الانحرافات المزاجية والعصبية والإكثار من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في هذه العيادات .

مشكلة الغياب

يقوم الأخصائي الاجتماعي بمراجعة مجلات الغياب ويكتشف حالات الغياب المتكرر بدون عذر.

مشكلة الهروب من المدرسة

تعتبر مشكلة الهروب من المدرسة من أهم المشكلات السائدة في المدرسة العربية، والتي تعوق استفادتهم من فرص التنشئة السليمة التي تتيحها المدرسة لطلابها، فالهروب هو المشكلة المباشرة التي غالبا ما تكشف عن مشكلات خطيرة تؤثر حتما في حياة الطالب الدراسية وتعرفه عن الانتفاع بمائوفره المدرسة من خدمات.

فقد تكون الأسباب الرئيسية للهروب من المدرسة تكمن في البيئة التي يعيش فيها الطالب معاملة الوالدين، والتربية الخاطئة، وعدم تقدير الأسرة وفهمها لمتطلبات الحياة المدرسية ، وتوفر وسائل الإغراء والجنب في البيئة کنور السينما وجماعات السوء.